مازالت الصورة قاتمة بالنسبة لمسالة التربية والتعليم المتعلقة بمغاربة العالم ويتم الاستنجاد بالمساجد او الجمعيات لسد الفراغ المهول في هذا المجال على الرغم من ان ترك هذا الملف هكذا يعطي نتائج سلبية للغاية اهمها عدم ضبط المدارس الايديولوجية التي يعتمد عليها في اطار التربية والتعليم و المعايير المتبعة في ذلك ومن هم الاشخاص الذين يسهرون على هذا المجال ومن هي الجهة التي تساهم في اعداد المشاريع وان كنا قد تطرقنا لهذا الموضوع مرارا فلم نجد الرد الشافي من الوزارات المعنية بالامر في المغرب وقد كانت هناك مشاريع في السابق قامت بها وزارة الهجرة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية في المغرب لكن الامر لم يحالفه النجاح ولذلك تصبح مسالة التربية والتعليم اشكالية
بالنسبة للمغرب و بالنسبة للدول الاروبية او غيرها من دول الاستقبال و بالنسبة لابناء مغاربة العالم شخصيا اتهم جوليان سانشيز، عمدة مدينة بوكير الواقعة جنوب فرنسا، المغرب بتصدير الإرهاب إلى فرنسا بسبب الأساتذة الذين يدرسون اللغة العربية في المدارس الفرنسية، مشيراً إلى أن بعضاً منهم يوجدون ضمن المبحوث عنهم
واضاف على حسابه في تويتر إن وزارة التربية الوطنية لا تعتمد على أساتذةاللغة العربية الفرنسيين المكونين في فرنسا؛ بل تعمل على جلب أساتذة من دول أخرى،خصوصاً المغرب
اذن هناك اشكالية خطيرة جدا فالاساتذة القادمون من المغرب على الرغم من كفائتهم في مجال التعليم فهم يفتقدون الالمام بالبيئة الجديدة للمجتمع الذي يمارسون فيه اعمالهم لذلك فمسالة التكوين يجب ان تكون في اروبا ويجب ان تسهر عليها المملكة المغربية لان عكس ذلك سيكون ابناء الجالية ضحية لمناهج تعليمية وتربوية غير مضمومنة او ان الدولة تتخلى نهائيا عن مواطنيها في دول المهجرولاتشغل نفسها لابالتربية ولا بالتعليم والعواقب ستكون خطيرة حيث ستمتد يد التطرف والارهاب الى ابنائنا وسيتحمل المغرب اوزارهم احب ذلك او كره
يوسف بوجوال
كاتب صحافي مختص بشؤون الهجرة