مند عشرة سنوات خص الملك محمد السادس الشعب المغربي بخطاب تطرق فيه للاعطاب الذي يعيشها المغرب في المجال الاداري سواء بالداخل او بالخارج وبالتالي لم يستثني احدا حيث لم يلمح ولكن قصد مباشر الادارات والسفارات والقنصليات وقد احدث الخطاب الملكي حينئد رجة كبيرة تحسس الكثيرمن خلالها مناصبهم وذلك لانه ربط مبدء المسؤولية بالمحاسبة وبالفعل كانت صدى للخطاب الملكي حيث لوحظ بعض التحسن في الخدمات الادارية والقنصلية غير ان بعد ذلك حثت ردة سياسية اعادت عقارب الساعة الى الوراء وذلك من خلال الوضع السياسي الذي اصبح عبارة عن مزايدات سياسية تتمسح بالمشاريع الملكية وتنسبها الى نفسها لذلك كان الملك محمد السادس واضحا في خطابه بمناسية عيد العرش المجيد وذلك بتاكيده على ان المشاريع الكبرى سواء الاجتماعية والاقتصادية هي مشاريع ملكية بامتياز قاطعا الطريق على من يريد ان يتريص بها وينسبها الى نفسه ولاشك ان عبارته *ان المغرب لايمكنه ان يمشي بسرعتين * فهي رسالة واضحة الى الحكومة والى الاحزاب والى الموظفين والى القناصلة والسفراء ان الملك غير راضي تماما على ازدواجية المعاير حيث ان الملك وحده يسبح ضد التيار وبالتالي على الحكومة والاحزاب السياسية ان تكون عونا للملك والاتكون مصدر ازعاج وعرقلة لذلك لوح الملك محمد السادس بورقة الانتخابات السياسية المقبلة التي من شانها ان تشكل خارطة طريق لسياسة المملكة المغربية
يوسف بوجوال