الاخبار الاولية القادمة من الدار البيضاء تشير الى ان مهاجرا مغربيا مقيما بالديار البلجيكية دخل في مشاداة كلامية مع سيدة يبدو انها صاحبة نفوذ والغريب انه في المغرب تتعرف بسهولة على اصحاب النفوذ وذلك باللغة المتعجرفة التي يتحدوثون بها وفعلا اتضح ان السيدة ابنة رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بنشماس وقد تقدمت السيدة المذكورة بشكاية غير رسمية الى مصالح الامن
وحوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، استنفرت مصالح الأمن كل أجهزتها، خاصة الفرقة الولائية الجنائية التي حلت بمقر شركة كراء السيارات مالكة السيارة التي يقودها المهاجرالمغربي ليتم تحديد مكانه عن طريق "جي بي إس"، وفورا حلت حوالي 6 سياراتمدنية بطريقة أرعبت حتى المارة بالقرب من فندق بيضاوي، إذ ظن البعض أن الأمر يتعلق بخلية إرهابية.
ودون أن يتم استفسار رب الأسرة بمضمون الشكاية تم اقتياده أمام أبنائه وزوجته البلجيكية مصفد اليدين، و نقله في سيارة غير رسمية ، وفي مقر الفرقة الجنائية الولائية تم إخبار الموقوف بشكاية ابنة بنشماش التي أدعت أن شخصا أوقفها في الطريق وضربها وفر هاربا
المهم في الامر ان عناصر الامن تصرفت بطريقة بدائية ومن اصدر الاوامر حابى بنشماس وتصرف بطريقة لاتليق بتوجهات المغرب ولا بلخطاب الملكي
السؤال المطروح ونحن نطرحه بحسن نية لماذا لاتتحرك اجهزة الامن حينما يتعلق الامر بالجرائم المتعددة التي يكون ضحيتها اناس بسطاء
لماذا لم تراعى كرامة المهاجرالمغربي الذي من حقه ان يطالب بتعويضات لانه في اروبا لن يتجرئ احد على المس بكرامته مالم يصدر حكما من المحكمة
ماذنب مهاجر مغربي يريد قضاءعطلته الصيفية فيعيش فيلم رعب في وطنه
اسئلة كثيرة تبقى الاجابةعليها رهينة بالتحقيقات وملابسات الاحداث لكن الواقع لايبشر بالخير
يوسف بوجوال كاتب صحافي مختص بشؤون الهجرة