انا الموقع اسفله هذا اسمي مغربي الجنسية هذه وصمة عاري التي احملها واحمل وزرها هاجرت الي اروبا عبر قوارب الموت التطمتني امواج بحار حتى وصلت الى بر الامان
انها جنت اروبا من اجلها كابدت الصعاب وتشاجرت مع ملك الموت مرات, هربت من قبضته لذلك فلن اعود خاوي الوفاض ,جئت الى هنا من اجل المال. ولاشيء غيره لاتهمني الاعراف ولا الاخلاق ولا الدين انا هنا استحل المحارم لاني اختبيء خلف مبدء التقية الذي شرعه الدين. في ايطاليا كما في اسبانيا اعمل واسرق واسطو لايهمني فانا في عالم الحرية الكل مباح سوى الفشل في فرنسا افجرنفسي كما في بلجيكا سمعتي اصبحت عالمية نوع من البشرقابل للانفجار .انا مستعد لابيع نفسي لمن يدفع اكثر مستعد لاقوم باعمال يستحي ابليس منها مقابل البقاء .احيانا اشعربالحنين ليس الى وطني ولكن الى طعم الديكتاتورية التي تذوقته وعشت في كنفه هوالشيء الوحيد الذي يستهويني هو الشيء الوحيد الذي يستطيع كبح جماحي اما هذه البلدان الاروبية فاهلها طيبون جهلة احيانا واحيانا اخرى عنصريون ومجرمون يستحقو نما يفعل بهم هم الصليبيون حلفاء اليهود هم من نهب ثرواتنا هم من احتلوا فلسطين بمساعدتهم لليهود هذه هي الخزعبلات التي تجعلني اشعر بالفخر . انا المهاجر المغربي متميزا لااستطيع تحديد هدفي وماهيتي في الحياة ناهيك ان احددها في الغربة انا رقم ليس له دلالة لايقدرون قيمتي لايفهمون مواهبي .في المغرب هناك محسوبية وفي اروبا هناك عنصرية
لااستطيع ان اعمل الاعمال الشاقة جسمي النحيف لايستحمل لم يبق لي سوي حل وحيد بل هناك حلول لكنها محسوبة ومحسومة اما ان اعود الى وطن ليس وطني او انتحر او افجرنفسي
لكني في الاخير انا مهاجر مهزوم
قبل ان اهاجر كانت احزاني تتراكم بحلول الصيف لان فصل الشتاء غالبا ما يداري عوراتنا لكن الصيف يفضح المستور يبرز نحافة الجسم ويحددمصيرك ترى ابطال الهجرة يتمتعون ويبرزون بافخر انواع السيارات بينما احاول ان اتوارى على الانظار قدر الامكان في انتظار حلول الخريف والشتاء هذا الامر استفزني لم اتعود على دور المتفرج اقسمت بان اكون بطلا اي مهاجر سواء سريا كما يصطلح عليه او جهريا المهم الا احس مرة اخرى بهذالاحساس القاتل وخصوصا اذا صادفت صديقا كنت تدخله في خانة الاغبياء عائدا من ارروبا سالما غانما يعاودك شعور بالحسرة
مفاده ان اروبا تفتح ذراعيها للجميع مابالك اذا دخل ديارها شخص مثلي فلابد ان النتائج ستكون مبهرة
هذه هي الهلوسة التي يسوق لها المهاجرون والاعلام على حدسواء ناهيك عن ان الشقراوات اللواتي يحببن المغاربة وان المغاربة رجال وللحديث بقية
مقطع من قصة عودة الدون كيشوط من بلاد الغربة
يوسف بوجوال