كان المهاجر المغربي يحمل على سيارته حقائب كثيرة وعلى محياه نظرة الانتصار ونظرة الاحتقار الانتصارلانه مواطن من الدرجة العاشرة استطاع ان يجد له موطئ قدم في مجتمع متوحش ونظرةاحتقار لان يرى نفسة هو الاقوى والا فضل لااحد يقدر عليه ولذلك تراه يتقمص الادوار كانه يعيش في عالم اخر اشبه بالجنة لكن حينما انكشف القناع اصبح الكل يراهن ان الغربة طريق من نار الداخل اليها مفقود والخارج منه مولود لكن بشروط اذا خرج بكامل قواه العقلية والجسدية واذا خرج باقل الخسائر ولذلك طبعا فقد انقلبت الاحوال واصبح المهاجرون المغاربة يعودون لاوطانهم باللحى والسراويل القصيرة وكان قدرهم ان يتعرفوا على الحقيقة في بلاد المهجر وهكدا يبحث الدون كيشوت عن ماهيته في الحياةهل يقاوم القدر او الانصاف الالهة اوالالهة بنفسها لذلك فهو يحارب بسلاح لن يغنيه عن مواجهة مجموعة من القوى الخارقة والانتصار يبدو مستحيلا لذلك فعلى الدون كيشوت ان يفكر قبل ان يقاتل والسؤال المطروح هل سيقاتل ومن سيقاتل والى متى سيقاتل
مقطع من قصة عودة الدونكيشوت من بلاد المهجر
يوسف بوجوال