كتبت صحيفة "بوليتيكا " الصربية أن "مدينة الداخلة ،عاصمة جهة الداخلة وادي الذهب التي تقع في الجنوب الغربي من المملكة المغربية، تعد بوابة مهمة للمغرب نحو أفريقيا ومنصة واعدة لمستقبل التنمية في القارة".
وأبرزت الصحيفة الصربية ،في مقال للصحافية طانيا فوزيتش نشر مؤخرا ، أن " منطقة الداخلة ،بالإضافة الى كونها تمتلك رمزية تاريخية خاصة وموقعا طبيعي أخاذا ،فإنها منطقة تعد واحدة من الوجهات السياحية الأكثر جمالا في العالم" .
وأضافت الصحيفة أن المملكة المغربية "أدمجت جهة الداخلة وادي الذهب ،في خطة تنموية طموحة تقوم على الإمكانات الاقتصادية الكبيرة للمنطقة ،التي تشكل في الوقت الحاضر مركزا صناعيا واعدا " ، مشيرة الى أن المعطى الاقتصادي لا يغطي على كون المنطقة تشكل أيضا محجا للعديد من اللقاءات الثقافية الوطنية والدولية ،من ضمنها منتدى "كروس مونتانا "،الذي أضحى "تقليدا فكريا سنويا له موقعه على الخريطة السياسية والاقتصادية العالمية ".
ونقلت الصحيفة عن جان بول كارتيرون، الرئيس الفخري ومؤسس منتدى "كرانس مونتانا"، قوله أن اختيار المغرب لتنظيم هذا الحدث الفكري البارز ،الذي عرف في الدورة الثالثة مشاركة أكثر من 1000 شخص من أكثر من مائة دولة، يأتي "لكون المغرب يعد بلدا مستقرا وآمنا "،مبرزا أن الفضل في ذلك يعود الى "حكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي لديه رؤية حديثة وشاملة لتطوير بلاده مع الانفتاح والقرب من الدول الأفريقية".
وأشارت صحيفة "بوليتيكا" الصربية في هذا السياق الى أن القادة والخبراء المشاركين في الدورة الثالثة للمنتدى ،خلصوا في مناقشاتهم الى أن أفريقيا تمتلك كل الامكانات لتأخذ موقعا هاما وعن جدارة في العالم وبلورة طموحاتها والاستفادة القصوى من مؤهلاتها ،إلا أن ذلك "لن يتأتى إلا بتوحيد جهود بلدان القارة وتشبيك مصالحها ،وهي الرغبة المبدئية التي يتبناها المغرب