قال هورست زيهوفر رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية اليوم الثلاثاء إن على ألمانيا مواجهة حقيقة أن إرهاب الإسلاميين قد وصل إليها والرد على ذلك بتشديد إجراءات الأمن وسياسات الهجرة.
وقال زيهوفر الذي ينتقد منذ فترة طويلة سياسة الباب المفتوح التي تتبناها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في التعامل مع المهاجرين في مؤتمر صحفي "كل هجوم وكل عمل إرهابي هو واحد من هجمات كثيرة جدا. لقد وصل إرهاب الإسلاميين إلى ألمانيا."
وأضاف بعد اجتماع حزبي "نريد مزيدا من الأمن في ألمانيا. الناس غاضبة ويمتلكها الخوف وهذا أمر متفهم تماما. يريدون إجابات ذات مصداقية من السياسيين وليس مناقشات ومبررات لا تنتهي."
وخلفت سلسلة هجمات شهدتها ألمانيا منذ 18 يوليوز15 قتيلا بينهم أربعة مهاجمين وعشرات المصابين. ويقول مسؤولون ألمان إن اثنين من المهاجمين على صلة بجماعات تشدد إسلامي.
واثنان من المهاجمين الخمسة دخلوا ألمانيا مؤخرا وجاء أحدهما من سوريا والأخر إما من أفغانستان أو باكستان وهو ما زاد المخاوف من حجم الهجرة الذي لا سابق له بعد دخول مليون مهاجر لألمانيا العام الماضي والعديد منهم فارون من الصراعات في الشرق الأوسط.
ومن المؤكد أن الهجرة والأمن سيكونان من أهم القضايا المطروحة خلال الانتخابات الاتحادية العام المقبل. ويتوقع أن تقوض الصدامات بين حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي ينتمي له زيهوفر والحزب الديمقراطي المسيحي بقيادة ميركل آمال المحافظين في البقاء في السلطة.
وقال وزير داخلية بافاريا يواخيم هيرمان في المؤتمر الصحفي إن على ألمانيا إعادة التفكير في قوانين تحد من ترحيل اللاجئين لأسباب صحية وأن تزيل بقدر كبير العوائق أمام ترحيل اللاجئين الذين يخالفون القانون.
وأضاف "يجب أن ندفع الأمر إلى أقصى حد مسموح به حاليا بموجب القانون الأوروبي ويجب أن نفكر فيما إذا كان يجب تغيير قوانين الاتحاد الأوروبي."