بدا إيمانويل ماكرون كنجم عالمي وهو يحظى بالتصفيقات الحارة من طرف البرلمانين الحاضرين في مجلس النواب المغربي امس الثلاثاء بعدما بشرهم بالحقيقة الضائعة التي اكتشفها مؤخرا بان حاضر ومستقبل الصحراء هو داخل السيادة المغربية. هذا التصريح الذي أتى متأخرا هو تصريح مهم بالنسبة للمغرب والمغاربة من أجل إعداد العدة لاستقبال النبا السار وهو الإعلان الرسمي عن مغربية الصحراء وهي مسألة وقت فقط وهذه النتيجة بالطبع لم تكن وليدة الصدفة وإنما نتيجة سياسة برغماتية تبناها المغرب مؤخرا في شخص الملك محمد السادس وهي ماعبرعنها بالمنظار الذي يرى به المغرب اعدائه و اصدقائه على حد سواء وهو الصحراء المغربية. هذه هي السياسة التي جعلت إسبانية تعترف صاغرة بمغربية الصحراء بالإضافة إلى الاعتراف الأمريكي إضافة إلى تأسيس العديد من القنصليات في الصحراء المغربية وهذا الموقف هو الذي جعل أيضا الجزائر تبدو للعيان على انها عدو حقيقي لأنها لم تستطع تقبل الهزائم المتتالية. يبدو أن خطاب ماكرون له أهميته التاريخية بالإضافة إلى كون زيارته لها حمولات تاريخية أيضا وذلك لك لكونها اول زيارة دولة مند 2013 على عهد الرئيس الفرنسي الأسبق هولاند كما أن العدد الكبير من الوزراء. الذي وصل إلى تسع وزراء ومدراء الشركات الكبرى يؤشر على أن الزيارة غاية في الأهمية .لكن السؤال المطروح لماذا يعلن ماكرون عن مغربية الصحراء في هذا الوقت بالذات وهل الاسباب الذي ذكرناها سابقا هي من ادت الى هذا الاعتراف وهل يمكن للاعتراف ان يكون شفويا ويناقض او على الاقل لايتماشى مع التوجهات الفرنسية السابقة الااذا كان هناك سبب وجيه اوبالاحرى دلائل قديمة تساق اليوم على انها دلائل لاغبار عليها باعتبار ان فرنسا هي مستعمر سابق وارشيفها هو الفاصل في هذا الملف لذلك فان ماكرون جاء الى المغرب وفي جعبته الكثير من الدلائل المادية الملموسة الموثقة في ارشيفهم .ولا شك أن الاعتراف بمغربية الصحراء هو اغلى مهر يمكن لراغب بالزواج من المصالح المغربية ان يدفعه. لكن لايحب ان يكون المهر الوحيد والأوحد اذيمكننا تشبيهه بخاتم الماز من الناحية الرمزية يكفي لكن من الناحية العملية غير كاف لانه في الواقع يمكننا أن ندخل في متاهات الاستغلال وننخرط في شركات واتفاقيات تعيدناالى المربع الأول وهو مربع الاستعمار الفرنسي. لذلك يجب على المغرب ان يستمر مابعد الاعتراف الفرنسي لمغربية الصحراء
يوسف بوجوال