اثبتت جاءحة كورونا صلابة المجتمع المغربي وثباته رغم كل الازمات والصعوبات التي يرافقها كورونا كما ابدت السلطات المغربية تضامنا كبيرا وتفانيا في العمل يعتبر نموذجا يحتذى به لذلك فكل هذه التضحيات تجعلنا نشعر بالفخر غير أنه هناك أوجاع تجعلنا نتحسر على واقعنا الذي نتمنى من الله ان يحميه ويرفع البلاء قبل ان تظهر سوءتنا للعالم وكل الخوف ان كل هذه الديناميكية التي يشتغل بها الكل في المغرب لن تكون ذات جدوى اذا تجردت من الإنسانية ومن المخالفات التي تسيء لهذا العمل الجيد الذي يذكرنا بالسرعة النهائية لتدارك التاخير الحاصل في المنظومة الصحية والذي لااحد يمكنه أن ينكر هشاشتها ويبدو أن الوقت قد حان لندفع ثمن تقصيرنا في الميدان الصحي وخير دليل على ذلك 1600سرير لاحتواء جاءحة قد يلزمها الآلاف من الأسرة لذلك فإننا نطلب اللطف من الله هذا الامر يحيلنا الى نداء الإستغاثة من المرضى عبر مقاطع فيديو وخصوصا في سطات توضح الوضعية اللاإنسانية التي يعيشها المرضى في ظل إفتقار الادنى شروط النظافة ناهيك عن الاكل والشرب والمعاملة اللائقة والذي قد يصل الى جريمة القتل العمد اذا راعينا حالة المريض الجسدية والنفسية .لذلك فإننا اذا اردنا الانتصار على وباء الكورونا فيجب أن يكون عملنا خالصا لوجه الله وليس لأغراض أخرى لان هذا الواقع الذي يسرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي لن يكون الى الشجرة التي تخفي غابة الهشاشة التي تتمتع به وزارة الصحة الموكول على عاثقها مسؤولية كبيرة وخصوصا في هذه الايام من أجل إنقاذ حياة المغاربة واعطاءهم الامل