فرنسا تعيد تشكيل علاقتها مع المغرب من خلال انهاء عمل الائمة والمعلمين

By: يوسف بوجوال
Feb 20 2020
204

يبدو ان الجمهورية الفرنسية بدأت تنسلخ من مبادئها العلمانية نزولا عند طلب التطرف الديني والذي يحمل منه الاسلام نصيب الاسد حسب وجهة نظرهم  ولاشك ان  في هذه الردة عن مبادئ العلمانية رسالة خاطئة للمتطرفين الذين حثما سيرقصون فرحا من قرار غير محسوب العواقب يحمل وزره المغرب وفرنسا على حد سواء.فرنسا قررت وضع حد لإعارة الائمة والمعلمين من المغرب وذلك عقب انتهاء رخص تصاريحهم التي ستنتهي سنة 2024 ويبدو أن هذا التاريخ سيكون مفصليا لكون فرنسا لن تبحث عن حلول بديلة لكنها تستهدف من هذا المنع قطع الصلة مع الاختلاف الثقافي والتاريخي التي ترعاه العلمانية غير ان الرئيس ماكرون لم يعد قادرا على استيعاب هذا الاختلاف بحجة أن فرنسا لايمكن لها السماح بتدريس اشياء تخالف تاريخها وثقافتها وهذه هي الزلة التي ستجعل فرنسا في  مرمى حجر للافكار الاكثر تطرفا لانها لن تستطيع بهذا المنع حجب المعلومة التي لايوفرها الائمة والمعلمين فقط وانما هي موجوده في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها وهي إساءة ادب في حق المغرب الذي طالما حمل على عاتقه امن وامان فرنسا  اما بالنسبة للمغرب فانه على الرغم من المجهودات المبذولة فانه لم يستطع اخراج جيل يكون قدوة  لذلك فإن مجهودات المغرب ذهبت ادراج الرياح وجزاء ذلك  ان فرنسا تنكرت لهذا المجهود بل اعطت انطباعا انها لاتثق بالمغرب لذلك فمن باب اولى ان ينتبه المغرب لهذه التفصيلة الصغيرة التي تخفي احتقارا وتسفيها لجهود المغرب في محاربة الارهاب والتطرف  واذا كانت فرنسا تريد القطيعة مع كل ماهو خارجي فلها الحق في ذلك لكن بمشاركة المغرب لانهما شركاء في محاربة الارهاب لذلك فمن باب اولى ان يكونا شريكين في التفاصيل الصغيرة التي قد تكون لها ارهاصات خطيرة .من جهة أخرى يجب على المغرب ايجاد دينامية جديدة للتعامل مع مغاربة العالم وخصوصا الأجيال الجديدة لان الطريقة التي يلقن بها ابناء الجالية اللغة ودين تدعوا الى اعادة النظر


comments

Create Account



Log In Your Account



;