انقلب موقف الحكومة راسا على عقب على البوليزاريو وفي الواقع ان الانفتاح الاقتصادي المغربي على الجارة اسبانيا بدء يعطي ثماره و يتضح ذلك جليا في الدعم المطلق للمغرب من طرف اسبانيا في ملف الصحراء و انتقاد كلما سمحت المناسبة جبهة البوليزاريو وفي الواقع ان اسبانيا تراهن على الحصان الرابح والذي يمثله المغرب في الوقت الراهن لان جبهة البوليساريو اصبحت تتاكل من الداخل والنظام الجزائر ي اصبح يحسب أيامه الأخيرة ناهيك عن حالة التخبط التي تمر بها الجبهة والتي رمت بها الى احضان المخدرات والارهاب والتعامل مع العصابات والنظمات الإرهابية بالإضافة إلى ضعف جبتها الداخلية التي تعاني من انشقاقات لذلك يجد البوليساريو نفسه امام الرقصة الأخيرة التي تخول له ان يلفظ أنفاسه اما بنيران صديقة واما بتخلي اقرب الحلفاء والتي تعتبر الجزائر اولهم حيث ان فاقد الشيء لا يعطيه لذلك تجد اسبانيا امامها الف فرصة للتخلص من تحالف قديم لايسمن ولايغني من جوع و تحذر اسبانيا في هذه الايام رعاياها من زيارة الجبهة لانها مكان غير امن وبذلك تقتطع الطريق على المرتزقة من الاعلاميين الذين يجدون ضالتهم في قمامة البوليزاريو والذين يتسللون من بوابة حقوق الانسان وبذلك تكون اسبانيا قد اتخذت موقفا استراتيجيا يصب في مصلحة المغرب بل تجاوز الامر ذلك حينما اعتبرت الحكومة الإسبانية اراضي تيندوف التي تتربع فيها البوليزاريو بأنها غير آمنة وان رعاياها مستهدفون وهي إشارة عن حرب خفية بين اسبانيا
والبوليساري بصمات المغرب واضحة فيها