تتبابع الدول العربية التي تصدر قوانين مفصلة على مقاصالمراة المغربية ,التي توجد في مرمى حجر تصفية حسابات امنية وسياسية ناهيك عن المرجعية الذينية, وفي الواقع لم تعد المرجعية الدينية هي المحركة لسلوك المراة في السفر عموما حيث تم تجاوز هذه الاشكالية بكون سفر المراة اصبح في جماعة ولايعتبرسفرا فرديا تحتاج فيه الى محرم, والواقع ان العديد من الفضائح التي تعرضت لها بعض النساء عرضت سمعتها الى التشويه اما عن غير قصد واما عن عمد, لذلك فان منع المراة المغربية لايعتبر قانونا سياديا تحركه الاجهزة القضائية, بل اصبح قرارا ايدديولوجيا تحركه الالة الامنية كما حدث مع جمهورية مصر العربية حسب القرار الجديد الذي اشترط على المراة المغربية التي تريد الحصول على التاشيرة لدخول الاراضي المصرية مرور طلبها عبر الاجهزة الامنية, لذلك اصبحت المراة المغربية خطرا استرتيجيا على دولة مثل مصر , والواقع ان مصر تحديدا عبرت عن ذكاء ضربت به عصفورين بحجر المراة المغربية اولا حاولت حفظ ماء وجهها بتمرير طلب المراة المغربية للتاشيرة المصرية على الجهات الامنية وبالتالي اي عرقلت او تاخر او رفض للتاشيرة المصرية سيكون الشق الامني هو سببه اما السبب الثاني الذي يجعل مصر منتصرة لقررارها هو الايحاب بانها تحارب خطرا حقيقها يستدعي منها اليقظة الامنية على جميع الاصعدة وهذا يعني ان سمعة المراة المغربية على المحك على الرغم من ان اغلبية النساء المغربيات ناجحات ويضرب بهن المثل على جميع الاصعدة في داخل المغرب وخارجه لذلك فان حالة التشهيروالتعميم تحاول زعزعت الشق النفسي بادخال التشكيك في النفوس ,غير ان الامر يتجاوز هذا التشكيك البريء في سمعة المغربيات التي تجعلالعرب يتهافتون سعيا وراء رضاهن بل ويطلقن نسائهن من اجل عيون سمعتهن , لذلك فالمسالة تعتبر بالونات اختبار على مدى قدرة المغرب في خلق مقاربة تحمل وجهين الاول هو ان التشكيك في مغربية الصحراء من طرف دول كانت تعتبر الى وقت قريب حليفا استراتيجيا, اتحدث عن المملكة العربية السعودية والتي من خلال اجهزتها الاعلامية وبشكل مستفز تسيء الى الوحدة الترابية الوطنية وبالتالي فان حليفها الاستراتيجي مصر يتبع نفس الخطوات وذلك لتضييق الخناق عن المغرب الذي فرض تحالفات استراتيجية اخرى, وهذا جانب مهم لايجب اغفاله والوجه الثاني وهو ضروري من اجل الدفاع عن سمعة نسائه وذلك بايجاد صيغة اجتماعية تغني المغاربة بصفة عامة والنساء بصفة خاصة بدلا من ارغامهن على السعي وراء المجهول في بلاد الخليج وهذا لن يحدث الا بفضل النساء فقط لانهن المعنيات بهذا الاقصاء والتهميش وّذلك للكف من اعتبارها الة في فراش الزوجية , ومجندة في الحرب ومزارعة في حقول اسبانيا بمباركة المغرب ,وهذا في حد ذاته عار يجعلنا نرخص نسائنا ورجالنا على حد سواء لذلك فان الدول التي لاتستطيع النيل من النساء المغربيات بتكسير ظهورهن في البيوت والمزارع فهي تلهت دوما الى تكسير سمعتهن وهذا طبعا بمباركة الدولة التي لايتمعض وجهها في سماع هذه الاخبار الذي يندى لها الجبين
وهو دول عربية تمنع دخول المغربيات الى اراضيها
يوسف بوجوال