كلما حاولت البولبزاريو ان تتقدم خطوة الى الامام الى واعادها المغرب خطوتين الى الوراء وهذا ماحدث فعلا امس الاربعاء في اروقة مجلس الامن الدولي وحينما اقر قرار رقم 2440يعيد بوليزاريو الى جحورهم قبل المنطقة العازلة لتتحطم كل الاحلام التي حلمتها البوليزاريو بمعية الجزائر حول المناطق المحررة ,والتي يقصد بها بير لحلو وتيفاريتياي ,المناطق التي توجد قبل المنطقة الحدودية الكركرات ,والتي شهدت في السنوات الاخيرة استفزازات متتالية كادت تفقد المغرب اعصابه ولكن ولان السياسية تطبخ على نار هادئة فان حكمة الديبلوماسية المغربية بالاضافة الى جهود الملك محمد السادس استطاعت ان تتفوق على عبث جنيرالات الجزائر واذنابهم من البوليزاريو ,كما ان القرارالذي يحمل رقم 2440 كان واضحا لا لبس فيه لان البوليزاريو بمعية الجزائر يحسنان القراءة بين السطور حيث يكتشفون ثغرات غير موجودة في اي قرار, لكن اعيد واكرر ان قرار الامس لالبس فيه فهو يشير بوضوح الى ضرورة التزام البوليزاريو بالتزاماتها الكاملة نحو المنطقة الغازلة, كما نص على عدم نقل ما يسمى بنيات ادارية الى هذه المنطقة, اضف الى ذلك القرار رقم 2414 في شهر ابريل الماضي الذي عبرمن خلاله مجلس الامن الدولي عن قلقه ازاء المناورات التي تقوم بها البوليزاريو حيث امرها بالاتعود لمثل هذه المناورات مرة اخرى التي تزعزع استقرار المنطقة وهذا يعني
ان تبقى البوليزاريو متربصة كما ظلت متربصة طوال اكثر من اربعين سنة
يوسف بوجوال