تنناسى تفاصيل جريمة يشعة وشمت ذاكرتي وذكريات سكان مدينة القنيطرة مند عدة سنوات, وبالتحديد في اواسط التسعينيات وتحديدا يوم الجمعة حينما انتشر خبر مقتل استاد الاجتماعيات كان يسمى قيد حياته القرشي وكنت قد درست عنده قبل سنوات قليلة من الجريمة البشعة, وقد وجد راس القرشي حليق الشارب قرب اعدادية علال بن عبد الله, كان انداك الاستاد يدرس الاجتماعيات في ثانوية المسيرة الخضراء وبدون سابق انذار انتشر الخبر انتشار النار في الهشيم ,اصبحت اجهزة الامن في القنيطرة في حالة ذهول قادتها الى حالة تاهب قسوى بحثا عن اطراف الاستاد التي وجدوها في اماكن متفرقة, والغريب في الامر ان اصابع الاتهام اشارة الى شاب معروف في الاوساط الرياضية القنيطرية ,وخاصة في الملاكمة ,لان لقب الملاكم كان ملتصقا به حيث كان متمكنا ومحبا لرياضة الملاكمة ,ولكن لم تكن تظهر عليه ميولا نحوالعنف والاجرام, لذلك كان ربط الجريمة البشعة باسم بنطازوط لم بكن مقنعا لسكان مدينة القنيطرة انذاك والى يومنا هذا ,ومن الرائج ان المحكمة قدمت كدليل ادانة دم كان موجودا بقميص بنطازوط ,ويحكى ان صاحب الدم قد شهد في المحكمة لكن لم يكترت به احد ,ولم يتم تحلبلا لدم الواضح من هذه القصة ان السلطات المغربية وخصوصا في القنيطرة كان يهمها اغلاق ملف الجريمة البشعة باسرع وقت ممكن ,لعدة اسباب اولا لان الهاجس الامني كان من اوليات المغرب وخصوصا وزارة الداخلية ا,لتي كان على راسها الرجل القوي الراحل ادريس البصري, ثانيا كان على وزارة الداخلية ان تبين للناس ان الامن مستتب وان من حاول ارتكاب اي جريمة فانه سيعاقب فورا, الاحتمال الثالث هو تصفية حسابات مع بنطازوط ,المهم في الامر ان حول هذه القضية كان هناك تعثيما اعلاميا وقد حاولت الاستفساربعد ذلك بسنوات عن الامر لكن نفس التعثيم صاحب القضية الى يومنا هذا, الغريب في الامر ان بنطازوط رفض العفو الملكي ثلاثة مرات وذلك ايمانا منه بالبرائة ,واذا تيث انه بريئ فلابد ان يعوض ماديا ومعنويا على مايقارب 18 سنة من السجن ظلما, لايمكن تحديد كون بنظازوت بريئا ام لا ولكن من حق الشعب المغربي عامة ,وسكان مدينة القنيطرة خاصة وعائلة ينطازوط تحديدا واسرة الاقرشي كذلك ان يعرفوا ماحصل وماهي الدلائل الدامغة التي قادة مواطن مغربي الى السجن المؤبد
يوسف بوجوال
كاتب صحافي