سميتها حياة لتحيا لكن لاحياة لمن تنادي

By: بوجوال يوسف
Sep 28 2018
204

مرة اخرى يتضح بالملموس ان ارادة الحياة في المغرب تصدم بعراقيل كثيرة تدفع اغلبية  الشعب المغربي الى الانتحار او الى الانتحار ,ولاشك ان الياس من نمطية الحياة التي يلونها الغش والمحسوبية ,تدفع البقية الباقية  الى الهروب من اجل واقع احسن, في الماضي قال المعتمد ابن عباد لان ارعى الغنم في دولة المرابطين خير من ان ارعى الخنازير عند ملوك اسبانيا ,لكن اليوم يقول اغلب المغاربة لان ارعى الخنازير واعيش في قمامة اروبا بل وفي سجنها خير من البقاء في المغرب, ولاشك ان فلسفة الحياة عند المغاربة تصدم بالعديد من الاكراهات التي تريد سلبها حتى يصبح المواطن في سجن كبير يستحيل الخروج منه واذا حاول فان البحر له -بالمرصاد واذا صارعت امواجه فان النيران الطائشة للبحرية المغربية ستقتنصك كما حدث مع الشابة- حياة حينما ارادت ان تتحدى التيار وتنفد بجلدها من قساوة الظروف ولان حظها الاسود قادها الى معركة تصفية حسابات ليس لها شان بها, قتلت وهي تبحث عن امل ,هو في الواقع حق في جميع الدساتير ويبدو ان رغيف الخبز اصبح عزيزا الى درجة انه اطاح بكرامة اغلب الشعب المغربي الذي يعاني الذل في اروبا لكن مع ذلك فهذا الواقع ارحم من الجوع, على الرغم من كون المغاربة يوهمون انفسهم انه لايموت احد جوعا, لذلك فان الحياة في المغرب تستدعي العديد من التضحيات ومن بينها التضحية بالحياة , ولاشك ان المغاربة يقعون في اخطاء بدائية اهمها الزواج وانجاب الاطفال وذلك ظنا منهم  انهم بفضل ابنائهم سيخرجون من جحيم الفقرالابدي , لكنهم بذلك يقترفون جرما اخرا كفيلا بان يعاقبواعليه وهو افراز مجموعة بشرية جديدة تنظم لجحافل الفقراء , كما حدث مع ام حياة الني سمت مولودتها حياة قبل22 سنة متوسمة فيهاالامل في  حياة جديدة, تعوضها مافات لكنها اليوم تحصرت على الماضي والحاضر والمستقبل ومع ذلك  لاشئء يشفع لها في وطن لاحياة فيه لمن تنادي ولله در الشاعر القائل

وسمّيته يحيى ليحيا فلم يكن … لأمر قضاه الله في الناس من بدّ

 

 يوسف بوجوال

كاتب صحافي 


comments

Create Account



Log In Your Account



;