حملة المقاطعة بين الحسابات السياسية والمصالح الوطنية

By: بوجوال يوسف
Apr 26 2018
204

من حق الشعب المغربي ان يختار الطريقة التي يعبر بها عن استيائه من الحياة السياسية ومن مراوحة المشاكل العالقة مكانها مند امد طويل ولان المقاطعة من بين الطرق النضالية التي عرفها العالم مند سنوات وان بعض المغاربة قداستلهموها لانها تدل علي فاعلية في النتائج غير انه من العبث ان نسمع بعض السياسيين يربطون مقاطعة المنتوجات بخيانة الوطن وهذا مايثير السخرية ويعتبر استخفافا بعقلية الشعب المغربي والتي من الطبيعي ان تتغير ان يتهم الفريق المنضم الى خانة المقاطعيين بخيانة الوطن لكونهم قاطعوا منتوجات وطنية قد اثقلت كاهلهم وافرغت جيوبهم وهم كيفما كان الحال فانهم شيقتنون منتاجات وطنية اخرى لانه لامجال للشك ان المنتجات البديلة ستكون وطنية بامتياز اما ان يثم التشكيك في وطنية المقاطعيين اواقحامهم في متاهات سياسية هم في غنى عها والجز بهم في حروب سياسية لايستطيعون لهاحيلة اما بخصوص الذين يتهمون هؤلاء المناضليين بخيانة الوطن فهذا اتهام يدل على ان الحالة السياسية في المغرب ميؤوس منها لذلك فان المقاطعة هي سلاح نضالي يدل على ان الشعب المغربي مازال فيه الخير ويعيد رسم خارطة  السياسية الاقتصادية للمغرب والتي مازال امامها الكثير لتتخلص من الاحتكار والرقابة لذلك فان من تطاول على المقاطعيين واعتبارهم يتحركون عبر اجندة اجنبية يجب علي من يتهمهم الاعتذار لافكارهم الشاذة وللشعب المغربي الذي ضاق من الغلاء وارغامه على شراء السلع الغالية هو ضرب من الديكتاتورية لم تمارسها اكثر الانضمة الديكتاتورية في العالم لانه استيلاب لارادة الشعب ولكن الخوف من ان يرتفع سقف المطالع بمقاطعة الاشخاص والبضائع والانتخابات والكهرباء والزيت وغيرهاولكن في غياب سياسة رشيدة فان الامر سيصبح عبارة عن معركة كسرللعظم بين التيارات المتناقضة في المغرب وبالطبع فان الخاسر الاكبر هو المغرب

يوسف بوجوال             

كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة   


comments

Create Account



Log In Your Account



;