كثر القيل والقال في الاسابيع الماضية حول قضية التمويلات الخارجيةالتي تتلقاها الكنفيديرالية الاسلامية الايطالية وكذا الاستفادة من دعم المملكةالمغربية وتوجيهه الى مصالح خاصة بالاضافة الى الديكتاتورية التي تواكب عمل الكنفيديرالية كل هذه التساؤلات وجب الاجابة عليها لتنوير الراي العام سواء داخل المغرب اوخارجه وبهذه المناسبة التقينا بالسيد مصطفى حجراوي ودخلنا معه مباشرةالى صلب الموضوع
1 هل فعلا استدعتكم الشرطة المالية الايطالية -لافينانتسا -وذلك لتاكد هل هناك تمويلات اجنبية للكونفيديرالية
ليس هناك تمويلات خارجية اطلاقا وهذا الكلام مردود على اصحابه لان التمويلات الاجنبية مرفوضة مطلقا بحكم توجهاتنا الايديولوجية التي لا تستمد تعاليمها من احد وبالطبع اذا فرضنا جدلا اننا نتلقى تمويلات اجنبية فنحن سنكون رهن ايديولوجيات ومخططات نظير هذا الدعم وليس لي علم بان الشرطة المالية استدعتني هذا ضرب من التخبط لان كشف حسابنا شفاف وواضح للعيان اما الجهة التي نتلقى منها دعما فهي المملكة المغربية
2 هذا مايجرنا الى سؤوال جوهري هل فعلا تتلقون دعما من المملكةالمغربية واين يذهب هذا الدعم
بالفعل هو سؤوال جوهري لان مصادر الدعم تسيل لعاب الكثير من الوصوليين الذين يعتقدون ان المملكة المغربية تنفق اموالها بدون حسيب ولا رقيب نحيطكم علماان الكونفيديرالية ينضوي تحت لوائها ما يناهز 350 مركزا اسلاميا وفي جهةالبيومونتي 50 مركزا اسلاميا وهذا الرقم يعد اعجازا على مستوى العالم ولم ياتي هذاالانجاز عن طريق الصدفة بل ثمرة عمل دؤوب استمر لعدة سنوات ويتم انتخاب الرئيس بطريقة ديمفراطية وهذه المسؤولية كلفت بها ولم اطلبها وهذا الامر ليس سرا
نحن نشتغل مع المملكة المغربية وفق استراتيجية واضحة نظمها الدستورالذي يربط المسؤولية بالحساب وبالطبع فان الدولة تشتغل في اطار مؤسساتي وتراقب كل صغيرة وكبيرة في هذا المجال ولعل الكثيرون لم يرقهم هذا الامر لانهم يعتقدون ان المغرب ماله سائب المملكة المغربية تشتغل وفق استراتيجية واضحة هدفها مراقبة الدعم لتجفيف منابع التطرف والارهاب في العالم ونحن نشتغل كذرع واقي من الافكار التي لاتتماشى مع امارة المؤمنين والمذهب المالكي والاسلام السني ويبدو ان هذه التوابت لم تعد تعجب بعض الموشوشين الذي لاداعي لذكر اسمائهم وهذا لايعني ان المملكة المغربية تفرض وصايتها على الكنفيديرالية بل نعمل سويا وفق نهج اتفقنا عليه وحددناه مسبقا
الفاتيكان مثلا لها علاقات مع العديد من الدول عبر العالم ولايعني مطلقا ان هذه الدولة تابعة لنفوذ الفاتيكان ولان اعداء النجاح كثر لكن في حالتناهذه يعدون على رؤوس الاصابع هم معروفون عند اغلب فعاليات المجتمع المدني في ايطاليا ولايزيدنا هذا التشويش الى عزما على المضي قدما في هذه الطريق وهي جمع شمل المراكز الاسلامية ورسم خارطة طريق لذمج هذه المراكز في المجتمع الايطالي وخيردليل على ذلك توقيع الكونفيديرالية اتفاق مع الوزارة المكلفة بالشان الديني في ايطاليا وهي وزارة الداخلية
حاوره يوسف بوجوال