عندما توفي المايسترو الظلمي بدون ان يحقق اخر امله في الحياة هو حج بيت الله الحرام لكن توفي بعد عطاء جزيل لكرة القدم المغربية استطاع بعد وفاته ان يحرك الدولة لكي تضمن العيش الكريم لابنائه وهكذا تتحرك الدولة متاخرة لتحاول ترميم ماكسرته سنوات الضياع عندما مات محسن فكري مطحونا تحركت الدولة ببطئ شديد حتى كادت الامور ان تنفلت من الزمام بانتشار حراك الريف وحينما استشهدا شخصان داخل مغارات لاتصلح للعمل الادمي في جرادة وتحرك الناس للمطالبة بحقوقهم وحقوق الشابين الذين ماتا ارتات الدولة ان تعوض عائلة الضحايا بشقة حسب بغض المصادر وهكذا دواليك حتى يصبح الموت في المغرب مطلبا ملحا للحياة وتصبح حياتنا وحياة ابنائنا ثمنا قليلا من اجل احياء الغير وتبقى الحلول الاستباقية منعدمة ويصبح الموت عنوانا بارزا في حياتنا بالمغرب اما في الطرقات او في البحار بحثا عن افاق ارحب اوفي المناجم بالطبع هذه اشارات سلبية لاتتماشى مع المسار الديمقراطي الذي يفترض ان المغرب سطره وبالتالي فان الادوات التي تستعمل لتحقيقه اليات تقليدية تدفع في مجملها الى الياس والعزوف عن الحياة الاجتماعية والسياسية بل عن الحياة بصفة عامة لذلك فان ام المعارك بالنسبة للشعب المغربي ان يحاول خلق احزاب سياسية جديدة ومناخ سياسي جديد لان الواقع ان سياسة الملك تبقى سابقة لعصرها واناسها وهذا مايؤشر على ان المغرب يسير في طريق الغلبة للاقوى واستغلال النفوذ المرحلي والتحكم في المرحلة التي تتحكم فيها
يوسف بوجوال
كاتب صحافي
ايطاليا