مايحدث فيالعالم لايمكنه ان يطمئن الناس عموما لم يعد العالم في مامن من الضربات الموجعةللارهاب حتى وان ظن البعض ان الارهاب اصبحت ملامحه تختفي باختفاء اسامة بن لادناوغيره ممن يختلف الكثير في تسميتهم لكن هناك اسماء اخرى تصنع الارهاب مازالتشامخة بشار الاسد مثلا وهناك اسماء اخرى تساهم في زراعة الارهاب وتحضى بالتكريمعبد العزيز المراكشي مثلا زعيم جبهة البوليزاريو يريد خلق دويلية داخل المغرب تسببفي زعزعة الاستقرار في المغرب العربي وطبعا الجزائر تسانده لانهما شريكان في مشروعدول فاشلة تتغدى بالارهاب
مايحدث فيفرنسا هو نتاج لسياسية فاشلة في دمج المهاجرين والاعتماد على المقاربة الاقتصاديةوالامنية فقط بغض النظر على نهج استراايجية اجتماعية واضحة عادلة تجعل ابناءالمهاجرين الذين هم فرنسيون بحكم الاوراق الرسمية لكن في الواقع يتعرضون لعنصريةخفية تجعلهم يشمئزون من انتمائهم لوطن لايحبهم وانما يعتبرهم ارقاما
فرنسا هي من الهمت اروبا فكرت الحرية والمساواتوالعلمانية هي من خرج من صلبها فلاسفة الانوار وهي كذلك من خرج من رحمها خفافيشالظلام
هذاالتناقض الخطير في الانتماء هو سبب عقوق الابناء الجدد
فلاسفةالانوار كانوا على الرغم من الاضطهاد الذي عاشوه كانوا يحسون بانهم فرنسيون لكنللاسف الجيل الجديد فقد هذا الانتماء لوطن اكبر اسمه فرنسا ,وفضل الانتماء الى وطناكبر اسمه الارهاب لايمكننا عزل ما يجري في فرنسا عن الاحباط الكبير الذي يعيشهالشباب المسلم داخل وطنه الاصلي من قمع وديكتاتورية وفي وطنه الثاني من تهميشواقصاء وفي وطنه الكبيرالعربي المسلم من ظلم واستعمار لكن هذه ليست هيالمحرك الرئيسي للعمليات الارهابية واذا كان البعض يريد ايهام العالم بان هذه هيالاسباب جملة وتفصيلا
هذه الامورالسالفة الذكر هي محرك اساسي ولكن ليس هي الاسباب الحقيقة فالاسباب الحقيقية كمااسلفنا مرارا وتكرارا بحكم اقامتنا الطويلة في اروبا تتلخص في غياب استراتيجيةواضحة للعمل تشرك مايصطلح عليهم الاجانب في سياسة الدولة التي بحكم انتمائهم لهاهي وطنهم والاتكون هذه الشراكة هامشية تجعل منهم جواسيس واذيالا بل المقاربةالحقيقية هي وضع استراتيجية عمل مشتركة مع الجهات المسئولة والجمعيات والكفاءاتللخروج بنتيجة واضحة ترصد مسببات التطرف والارهاب
في فرنسامثلا هناك ديمقراطية معترف بها ادمجت المهاجرين حتى وصلوا مرحلة الدوباننجاة بلقاسم اصبحت وزيرة وهي التي بداءت حياتها راعية للغنم في المغرب
هذا انجازعظيم يستحق الافتخار من فرنسا ومن المغربية الفرنسية العصامية
لكن هذاليس مربط الفرس فالامر لايتعلق باتاحة الفرصة لفتاة عصامية ارتقت مناصب عليا الامريتعلق بالمواطنين البسطاء الذين يشعرون بانهم عالة على غيرهم فتمارس عليهم عنصريةبغيضة في المجال العملي حيث يصبحون اخر الاختيارات لولوج الميدان العملي هذا فيفرنسا في ايطاليا الامر كذلك هناك امية كبيرة متفشية في المهاجرين الاجانب فيايطاليا تغديها الازمة الاقتصادية والسياسة البرغماتية التي تنهجها ايطاليا مع بعضالكفاءات بين قوسين الذين لا يتجاوزون كونهم اليات تستخدمها ايطاليا من اجلاستمرار الحد الادني من المواطنة
فيايطاليا مازال مصطلح الاجنبي يشكل هاجسا كبيرا حيث لايمكنك ان تصبح مواطنا ايطالياحتي لو عشت قرونا في ايطاليا
مثال على ذلكلاعب من اصل ارجنتيني حمل قميص المنتخب الايطالي وفاز معهم بكاس العالم وما زاليدعى الاعب الارجنتيني انه كامورانيزي اذن ليس هناك ولاء للقميص وللعلم الايطاليانه الولاء للعرق الايطالي
اذنالمقاربة واضحة وسهلةاظهار الولاء والحب للوطن الذي تعيش فيه مع اظهار التقديرالمتبادل للانسان الذي يعيش في وطنك
يوسفبوجوال
كاتب صحفيمختص في شؤون الهجرة