الدفاع عن المغرب لايحل بالقضاء وانما بجلد الذات ردا عن مقاضاة ايطاليا بسبب برنامج تلفزي
By:
يوسف بوجوال
May 07
2017
204
هناك اجواءا مشحونة هذه الايام بين المغرب وايطاليا وذلك لانجاز التلفزة الايطالية برنامجا تليفزيونيا عن دعارى القاصريين في المغرب وتحديدا في مراكش حيث اعتبر الصحفي الايطالي الذي قام بانجاز هذا الروبرتاج انه قام بعمل متوازن كشف فيه الحقيقة الضائعة التي يجهلها الجميع ماعداه الذي استطاع ان ياتي بالذئب من ذنبه لكن لسوء حظه الدلائل الذي حاول ان يصيغ بها ديباجة برنامجه حاصرتها وتحفظت عليها الشرطة المغربية
اذن هوبرنامج لامعنى له ولاقيمة له من الناحية الفنية ويعتبر فشلا في ميدان الاعلام لان البيت اذا لم تكتمل اركانه لايجب عرضه للبيع لكن مربط الفرس ليس هذا بل اشياء اخرى و هي كوننا مغاربة مقيمين في الخارج اذا اردنا الدفاع عن وطننا يجب ان نكون احترافيين لايجب ان نكون من اصحاب الحق الذي حين يساء الدفاع عنه يصبح باطلا
ظاهرة دعارى القاصريين موجودة في المغرب وواضحة للعيان كظاهرة الرشوة والمحسوبية وغيرها لذى يجب ان نتفق حينما ندافع عن قضية معينة على انها موجودة فلا يجب ان نستغل سداحة البعض وان نكذب على البعض الاخر ونعتبر ان المغرب مدينة فاضلة وان الظاهرة غيرموجودة هي موجودة كما ان العالم باكملة توجد فيه مجموعة من الظواهر الشاذة اذن فان الدفاع عن القضايا الوطنية يجب ان يكون مدروسا
اولالايمكن اعتبار ان التلفزة الايطالية معادية للمغرب لان العلاقة بين ايطاليا والمغرب جيدة ولاوجود لسبب كي يكون الاعلام الايطالي موجه ضد المغرب
ثانياايطاليا دولة ديمقراطية لايمكنها ان تمنع عملا اعلاميا بدعوى انه يسيئ الى دولة صديقة بقدر ما يمكن رفع دعوى قضائية على الاعلامي الذي لم يتقن عمله وبما ان الدليل غير موجود عمليا لكنه في الواقع موجود فيجب عدم عرض العمل حتى يكتمل
ثالثا ليس من مصلحتنا كمغاربة العالم ان نفتح جبهات صراع مع دول تعتبر صديقة
رابعا يجب على السلطات المغربية ان تطوق ظاهرة الدعارى في مراكش عموما ودعارى القاصرين خصوصا لان سمعة المغرب ليست في افضل احوالهاوخصوصا في الخارج
للاشارة فقط فان التوجه نحو الضغط على كل الاطراف لعدم الاساءة للمغرب والمغاربة هو توجه ايجابي محمود لان مشاكلنا نحن اولى بحلها وطبعنا فاننالاننتظر دروسا من احد