قد يكون من السهل ان تسلط سهام النقد على من تريد اذا كان موقعك يسمح لك بذلك بل في اوقات كثيرة يستطيع كل من هب وذب ان ينتقد ويسب ويقذف لان وسائل التواصل الاجتماعي تسمح له بذلك ولان القضاء حباله طويلة يختلط عليه حرية التعبير مع السب والقدف ولان الدولة التي تراعي حركات وسكنات الناس في توجهاتها وتحاول على مضض عدم خرق حقوق الانسان ,لكن للاسف الشديد فان كان القذف والسب من الاميين قد تريحك عبارة القافلة تسير والكلاب تنبح ,لكن اذا كان النقد ممنهجا ومن منظمة لها سلطة عالمية فذلك شان اخر لان المغرب خلال سنوات صدع رؤوسنا باسطوانة مشروخة مفادها ان منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الانسان تستهدفه بالباطل وكنا ننتقد الشق الدفاعي في منظومة المغرب الوجودية لكن الامر مختلف عليه هذه المرة يضع حرية التعبير وبلطجة الدولة على المحك فان كانت رواية منظمة العفو الدولة صحيحة في كون المغرب تجسس على الصحافي عمرالراضي بادوات اسرائيلة فهي جريمة مركبة التكوين تجمع بين التطبيع مع اسرائيل والديكتاتورية الغابرة لكن اذا كانت الرواية خطا وملفقة فهذا يستدعي اعادة النظر في المنظمة بشكل شامل لذلك فكون ثلاثة وزراء رفعوا راية التحدي امام المنظمة واعطوها فرصة للدفاع عن نفسها باحضار الدليل على هذه الاتهامات وبالطبع فان المنظمة مازالت تتخبط في ايجاد الدليل الذي سيكون مفصليا في علاقة المغرب مع المجتمع الدولي نقطة اخرى احيي المغرب عليها هو النظرة التي اصبح يتكلم بها المغرب وهو طبعا توجها منسجما مع توجهات الملك محمد السادس في خلق مغرب جديد يتعامل بالندية مع الجميع ولايحضع لاحد في هذا العالم
يوسف بوجوال