اثنان مليار دولار تشعل الخلاف بين المغرب وتركيا

قد تكون 2 مليون دولار هي الشجرة التي تخفي صراعا منتظرا بين تركيا والمغرب على الرغم من التقارب بينهما في وجهة نظر الملف الليبي غير ان اطماع تركيا في ليبيا حاصرت دور المغرب الذي فضل ان يقف دوما على الحياد الايجابي غير ان مخاطر تفتيت ليبيا قد يضر استراتيجيا بالمغرب  وذلك على الرغم من كون المغرب لاتربطه حدودا مع ليبيا ولكن قرب ليبيا من المغرب يجعل خطر الجماعات الارهابية محدقا بالمغرب لذلك فعلى المسؤولين المغاربة  ان يضعوا  مقاربة استباقية للحد من الاخطارالمحتملة القادمة من ليبيا ولايجب ان يحصر نفسه في بوثقة الحرب على الارهاب على حساب الاستثمار. فليبيا تتوفر على هامش استثماري لاباس به يجب على المغرب ان يتموقع فيه وذلك للاحتياطي النفطي الهائل التي تتمتع به ليبيا اضافة الى الدمارالهائل التي خلفته الحرب في ليبيا , والتي تستدعي مشاريع اعادة البناء والاعماراضافة الى كون ليبيا والمغرب تربطهم علاقة اخوة متجدرة يجب استغلالها وذلك لتقديم الدعم والعون بعد مرحلة البناء , وذلك بتمرير النماذج الناجحة في المغرب على المستوى السياسي والاجتماعي كل هذه العوامل تحتم على المغرب الايقف مكتوف الايدي واعتماد الحياد الايجابي لان الحياد في هذا الوقت قد يكون سلبيا  بامكان دول اخرى ان تستغله لصالحها واخص بالذكر الجزائر التي تتربص بالمغرب وتامل في ليبيا المساندة لاطروحة البوليزاريو الانفصالية وتركيا البلد الصديق الذي يبحث عن حلم الامبراطورية العثمانية وقد اصابت اتفاقية التبادل التجاري الحراقتصاد المغرب في مقتل حيث تدل الاحصائيات ان عجز الميزان التجاري وصل الى 2 ملياردولار في السنة وذلك لفائدة التجارة التركية لذلك يجب على المغرب ان يرى الامور منجميع الزوايا ويحترم الصداقة والاخوة ولكن بشرط الا تتعارض مع مصالحه

يوسف بوجوال