كثر الحديث في السنوات القليلة الماضية والى حدود اليوم عن جواز سفر ابناء المهاجرين وخصوصا الذين يعيشون في كنف عائلة متفككة او ايلة السقوط حيث يبقى الصراع ابديا بين الزوج والزوجة او بين الازواج المنفصلين او المطلقين ويكون الضحية هم الأبناء الذين يصبحون عرضة للبقاء في المهجر محرومين من زيارة وطنهم وعلى الرغم من التغيرات اللينة التي رافقت مدونة الأسرة مازالت المرأة هي الحلقة الاضعف حيث لا يمكنها انجاز وسحب جواز السفر الا في حالة حكم قضائي نهائي وواضح يعطيها حق حضانة الطفل وبدون هذا الحكم تبقى الجهات التنفيذية عاجزة على اتخاذ مواقف شجاعة في إعطاء الحق للمرأة المنفصلة على زوجها او التي تعاني من اختفاء زوجها مدة طويلة حيث يلزمها ايجاد الزوج المتغيب لكي يعطيها الموافقة غير انه امام هذا الوضع وفي غياب تشريع قانوني شجاع تتورع السلطات التنفيذية واخص بالذكر القنصليات والعمالات في اتخاذ موقفا قد يجر عليها وابلا من الشكايات والمساءلات القانونية وفي نهاية المطاف تضيع حقوق ابناء المهاجرين في حرية التنقل او في تسوية وضعيتهم القانونية في بلاد الإقامة لذلك يتعين إعادة النظر في إيجاد صيغة قانونية تضمن لابناء المهاجرين انجاز وثائقهم وخصوصا جواز السفر دون اللجوء الى حلول تعجيزية تجعل المرأة تتوسل الى زوج فاقد الأهلية أو الى زوج لا وجود الا في أوراق رسمية