كثير من المغاربة يعضون اصابعهم حسرة على ضياع لاعب مغربي او بالاحرى اختيار لاعب مغربي تمثيل منتخب الدولة التي يقيم فيها عوض بلد الاباء والاجداد قد اجد مبررا لتلك الحسرة لكني لااجد مبررا لهجة الحقد التي تدفع البعض إلى التمنى والدعاء بعدم تالق ذلك الاعب لتصيبه لعنة عقوق الوالدين واقصد بهما ارض المغرب وسماؤه لانه لم يقدم للاسف هؤلاء سوى هذه الدعاية التي تختصر وطن عظيم في شمسه وكرم اهله والواقع فان الامور لاتقاس بهذا المقياس لان مغاربة العالم كما أنهم احبوا بلد الاباء فإنهم يحبون وطنهم الذي اعطاهم الحياة الصحة التعليم وغيرها من الامور التي تجعلهم مدينين لهذا الوطن لذلك فالجدل محسوم في هذه المسألة هي مسألة اختيار القلب لكن القلب بالنسبة للمغاربة هو حب اعمى للمغرب ومايحز في القلب ان أنانية بعض المسؤولين المغاربة وعدم استطاعتهم تقديم اشياء من القلب هي من جعلت احطارين يختار هولاندا مع العلم ان المغرب اتيحت له فرصة للتعبير عن حب صادق اتجاه هذا اللاعب حينما توفي والده في الايام القليلة الماضية لكن في عز الالم والموت وعلى الرغم من الدعم والعزاء الذي قدمه مسؤولي الجامعة للاعب الا ان احطارين اكتشف ان هذا التعامل هو من أجل المصلحة وليس نابعا من القلب في الوقت التي تركت فيه هولاندا الاعب حرا يملك حرية الاختيار بدون استغلال حالته النفسية لتقديم حب ودعم مزيف لذلك فإن اختيار احطارين هولاندا هو كشف قناع اناس لايتقنون سوى لغة الكذب والخداع وخير دليل على ذلك حكيم زياش على الرغم من كل الضغوطات التي تعرض لها من أجل تمثيل هولاندا وفضل تمثيل المغرب لكنه حينما اضاع ضربة جزاء في كاس افريقيا رأينا مجموعة من حثالة القوم يسبونه ويطلقون صافرات الاستهجان كلما لمس الكرة والدليل الاخر هو لاعب مغربي يسمى اولمريس اختار تمثيل المغرب وتعرض لكسر مزدوج في احدى المبارايات مع المنتخب المغربي غير انه لما تعرض للكسر لااحد من الجامعة كلف نفسه عناء زيارته وهذا مايعطينا انطباعا قويا ان المغرب مازال يسير بطريقة كلاسكية وان الذين يمسكون بزمام الامور تنقصهم الحنكة الضرورية