قانون حظر التصوير هل هو تضيق على حرية الاعلام ام حماية لخصوصيات الناس

حينما ظهر ذلك المحامي بوجه الصلب وهو يخرج عينيه في الشعب المغربي , قاصدا تهديدهم اونصحهم من ان حسنات الهواتف النقالة ووسائل التواصل الاجتماعي قد تتحول الى نقمة, يعض اصابع الندم على لحظة طيش قد تقود صاحبها الى السجن, توجس المغاربة خيفة وشعروا ان حريتهم بدات تسلب منهم شيئا فشيئا ولم يعدبقدرة ذلك الدون كيشوت الذي يصطاد فرائسه قادرا على الحركة بحرية لان هذه الوسيلة التي تحاربها الدولة كانت سببا  في الكشف عن العديد من الخرقات والانزلاقات  وقدساهمت في فضح الكثير من الفساد والمفسدين, لكن في الوقت نفسه اصبحت اداة لتصفية حسابات خاصة ووسيلة رخيصة للابتزاز عن طريق تتبع عورات الناس, وقد تفاحل الامر حتى اصبح الكل في المغرب وخارج المغرب يمارس شرع اليد في الكشف عن ملابسات قضية ماوالواقع ان انتشار القناصين عبر الهواتف النقالة هو راجع الى شبه ياس المغاربة من المنضومة الامنية التي في نظرهم تمارس القانون على الفئة الاضعف من الشعب ,بينها يتساهل القانون مع اصحاب النفوذ غير ان هذا السلاح الفتاك تم تمييعه كما تم تمييع الصحافة والاعلام فاصبح كل من هب ودب يحمل هاتفه النقال ويتعرض للناس في الشارع ,كانه مصلح  اجتماعي بل كانه موفد من البي بي سي مع ان الاغلبية تلبس ثيابا فضفاضة ليس على مقاسها ,لذلك ولان  من اولى الاولويات التي جاء بها الدين الاسلامي قبل القوانين الوضعية هي حماية اعراض الناس ,واموالهم ودمائهم ,كان يجب ايقاف هذا النزيف الاخلاقي  و حالة  الانفلات التي اصابت الكثير من الناس بالرعب , لكن للاسف الشديد فان في الوقت الحاضر نجدالاغلبية تبحث عن الفضائح لان المتلقى مستعد وينتظر الفرصة للشماتة والتلذذ بالفضيحة ,وهي ليست من  اخلاق المسلمين والمغاربة واغلبية الشعب المغربي يتتبع هذه الفضائح  بشغف كبير للاسف الشديد, ولان  من تتبع عورات المسلمين فضحه الله امام الملاء يجب ان نكون حرصين على استعمال ادواتنا التي تخول لنا البحث عن الحقيقة ,لان التضيق على استعمال هذه الاليات لايعطي الحق  لاصحاب النفوذ الفرار من مخالفاتهم ,ولكن مع ذلك لنراعي اخلاقياتنا ولاننساق وراء نزواتنا اذن  فان قانون المنع هو نتيجة للاستعمال الخاطئ لهامش من الحرية لم يحسن المغاربة استعماله ,ولايمكننا الا ان نتحسر على هذا التضييق لكن في الوقت نفسه يجب الامتثال لان الكثير من اخواننا فقدوا البوصلة واصبح يخبطون خبط عشواء في بحثهم عن اشياءغير موجودة اصلا

يوسف بوجوال