أعلنت هيئة نقابية لحراس السجون بإيطاليا أن سجينا مغربيا انتحر زوال أمس الأربعاء داخل زنزانته في سجن سبيني دي كاردولو بنواحي مدينة ترينتو
وأضاف ذات المصدر أن الأمر يتعلق بالسجين المغربي المدعو قيد حياته عبد الهادي لحمر، والذي كان يبلغ من العمر 42 سنة، وكان محكوما عليه بالسجن المؤبد لقتله في سنة 2015 زوجته وابنتهما الوحيدة التي لم تكن قد تجاوزت ربيعها السابع
كانت مدينة بوردينوني قد اهتزت يوم 15 أبريل من سنة 2015 على وقع الجريمة البشعة التي قام بها المهاجر المغربي في حق زوجته وابنته، ويقوم بعد ذلك بالإتصال بمصالح الامن مبلغا عن نفسه، في مكالمة هاتفية لم يصدق رجل الأمن نفسه وهو يتلقى الإتصال من طرف الجاني الذي كان يتكلم بكل برودة دم.
بالرغم من الشكوك التي انتابت هيئة المحكمة حول الصحة العقلية للجاني إلا أن الأطباء الذين كلفتهم المحكمة بإنجاز خبرة عن حالته العقلية أثبتوا أن المهاجر المغربي في كامل قواه العقلية وأنه مسؤول عن جميع تصرفاته. وهو ما اخذت به المحكمة في حكمها عليه في أكتوبر من السنة الماضية لتصدر في حقه أقصى العقوبات مع تخفيف بسيط حيث سمح له بالإختلاط مع باقي السجناء أثناء فترة النهار.
وفي آخر وقوفه أمام القاضي قال لحمر "لقد ارتكبت أكبر جريمة يمكن أن يرتكبها الأب، لقد قتلت ابنتي وكان علي ان أعطيها الحياة، وأية عقوبة ستحكمون بها علي لن تكون أقسى مما اعانيه في داخلي" مضيفا موجها كلامه للقاضي " حتى لو أمرتم بإعدامي فأنا ميت منذ أن قتلت زوجتي وابنتي".