في مشهد مأساوي شهدته بلدة "فيرّادا دي موكونيزي" بنواحي مدينة جينوة، جلسا والدي الطفل المغربي علي الحداشي، 11 سنة، جلسا بالقرب من جثة فلذة كبدهما وهما ينتظران قدوم سيارة الإسعاف بعدما دهسته سيارة كانت تسير بسرعة جنونية أمام منزله. كانت الساعة تشير إلى حوالي السابعة مساء يوم الأحد عندما كان علي يلعب مع أصدقائه من أبناء الجيران بالقرب من منزله، إلا أن سيارة كان يقودها ستيني إيطالي باغتته لترديه قتيلا حيث أفاد العديد من الشهود أن السائق كان يسير بسرعة جنونية. ومباشرة بعد الحادثة حضر المسعفون الذين حاولوا جاهدين إنقاذ الطفل المغربي في عين المكان، إلا أن قوة الإصطدام لم تترك مجالا لإنقاذه ليتم الإعلان عن وفاته رسميا في حوالي الثامنة مساء. هذا وقد تم الحجز على السيارة التي صدمت الطفل المغربي، الذي شكل خبر مقتله فاجعة لجميع سكان البلدة وعلى رأسهم عمدة البلدة الذي سارع لتقديم تعازية للأسرة المغربية، فيما تم فتح متابعة قضائية في حق السائق بتهمة القتل العمد في انتظار استكمال التحقيقات من قبل عناصر الكربنييري للوقوف على تفاصيل الحادثة.