باشرت المصالح الأمنية بنواحي مدينة كازيرتا صباح اليوم الخميس أمر المتابعة القضائية في حق شخصين أحدهما مهاجر مغربي تورطا في إضرام النار بمركز لإيواء اللاجئين في يناير الماضي لأسباب عنصرية. وقالت النيابة العامة التابة لمحكمة "سانتا ماريا كابوا فيتيري" أن التحقيقات قادت إلى كشف لغز إضرام النار في مركز إيواء اللاجئين الواقع ببلدة "فايرانو باتينورا" Vairano Patenora الذي وقع ليلة 9 يناير من السنة الجارية، بتحديد هوية الشخصين المتورطين حيث يتعلق الأمر بكل من أحد السكان المحليين يدعى "دانييلي كارمني"، 46 سنة، والمهاجر المغربي "أنور أنزيت" ، 48 سنة اللذان يقطنان معا ببلدة مجاورة عن مكان وقوع الحادثة.
وبعدما كشف المحققون عن حيثيات وقوع الحادثة بالرجوع إلى مختلف تسجيلات كاميرات المراقبة وتتبع تحركات المتهمين من خلال الرجوع إلى هواتفهما الشخصية، حيث تبين أنهما قاما بالتخطيط وتنفيذ عملية الهجوم بزجاجات حارقة على مركز إيواء اللاجئين بعدما قاما بشراء البنزين من إحدى المحطات المجاورة ثم التنقل على متن سيارة المهاجر المغربي ليتم تنفيذ عملهما الإجرامي الذي أسفر عن إلحاق أضرار مادية كبيرة داخل الملجأ.
وعن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء العمل الإجرامي الذي دفع المتهمين القيام به، قال أيساندرو ميليتا مساعد الوكيل العام بمحكمة "سانتا ماريا كابوا فيتيري" الذي أشرف على التحقيق، أنها كانت بدافع الكراهية والعنصرية وأن المتهمين معا يحملان أفكار عنصرية مقيتة ضد جميع الأجانب بغض النظر عن لونهم أو دينهم، وأن التحقيقات كشفت أن ابن المتهم الإيطالي بدوره سبق له أن شارك رفقة شبان آخرين في إحراق أحد الملاجئ الخاصة باللاجئين في المنطقة نفسها.
هذا وقد تقرر متابعة المتهمين في حالة سراح.
للإشارة فإن تورط أحد المهاجرين المغاربة في إيطاليا في أعمال عنصرية ليس الأول من نوعه حيث سبق في نوفمبر من السنة الماضية أن وضعت إحدى القنوات التلفزيونية الإيطالية مهاجرا مغربيا على رأس العنصريين عندما بادر رفقة بعض سكان البلدة التي يقطنها بنواحي مدينة فيرار بإقامة حاجز يحول دون استضافة 12 مهاجرة إفريقية.